هذه القصيدة بعنوان "نملة" وهي قصيدة بالعامية المصرية.
والآن مع القصيدة:
أنا نملة واقعة في رغوة الصابون
قاعد أرَفَّس هل أكون أو لا أكون
مجنون
لا في تحتي أرض اسند عليها
و لا ف إيديا حاجة أمسك فيها
أصرخ الحقوني يا ناس ح أموت
،نَفَسي اتقطَع و لا حدَّ حاسس بيّا
،ملغي من الحساب
و كأن ربّي حطّني ع الأبجدية سكون
ما أنا نملة واقعة في رغوة الصابون
* * *
و الرغوة من حَوَالَياَّ كبرت
زي مارد لسه سايب قمقمه للتو
واقف يطقطق ضهره و يشمّ الهوا
رِجلُه أمامي و راسه فوق في الجَو
بيبُص لي كده باحتقار
و أنا في الكرامة مفيش هزار
أنا قلت أزعق فيه فتحصل معجزة
يمكن إلهي يسخطه مثلاً أو انه يختفي
،و ما هوش بعيد على ربنا
،تبقى تراجيديا تتقلب كرتون
ما حصلش طبعاً للأسف
و فضلت نملة ف رغوة الصابون
* * *
نفش الصابون أصبح ميدان تحرير
و من الرغاوي وقف مجمّع و البشر طوابير
إشارات مرور زحمة و زفّة ماشية بالزمامير
باليل تلاقي الإعلانات وَيّا المثقف
قايمة بالتنوير
و الحُكم للون الرمادي
المنتخب بالإختيار الحر للجماهير
جماهير
إذا ما شفتها لما تقوم الصبح
من نومها و تسعى لشغلها
دقَّق على الكفين و في الرجلين
تلاقي مطرح المسامير
يا ميدان سخيف
كما حصة التعبير
يا ساطور مخيف
فوق البشر مسنون
أمرك و أمري يهون
ما أنا في النهاية نملة و انت رغوة الصابون
* * *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق